الاثنين، 14 أبريل 2008

تعليق الاستاذة القديرة (( سامية أبو زيد ))

مع الأسف الشديد كثيرا ما نصدق أكاذيب عدونا، فمن تسمينهم بأبناء العم ليسوا أبناء عمومتنا ولا صلة لهم بالأرض المقدسة،
فهؤلاء اليهود المعروفون بالأشكناز أى يهود أوروبا،
قد تهودوا فى القرن السابع الميلادى،
فلما سمع بتهودهم اليهود السفارديم الذين كانوا يعيشون فى الأندلس فى تلك الفترة،
أطلقوا عليهم اسم اليهود الأشكنازيم وذلك لأن عقيدتهم تقول إن أشكناز بن جومر بن يافث بن نوح قد سكن فى أرض القوقاز فأسموها أرض أشكناز.
واليهود الأشكناز الذين يشكلون جل يهود العالم بنسبة تربو على التسعين بالمائة من يهود العالم إنما ينحدرون من سلالة شعب الخزر الذى كان يعيش فى مملكة بائدة وكانت تدعى خزريا وتقع على بحر قزوين بمنطقة القوقاز وعاصمتها إتل التى تقع على ضفاف نهر الفولغا.
وقد تهودوا لحماية ملكهم من الضياع بين جارتيهما الدولة العباسية الإسلامية وبيزنطة المسيحية،
وذلك حين لاحظ الخاقان بولان إقبال شعبه على الدخول فى المسيحية أو الإسلام إثر احتكاك رعاياه بهؤلاء وهؤلاء عبر التجارة المتبادلة ما بين هذه الدولة وتلكما الدولتين، عندئذ اختار الخاقان بولان التخلى عن عبادته الوثنية التى كانوا يعتنقونها وهى عبادة فالوس أى عضو الذكورة،
ولكنه فى ذات الوقت أراد ألا يتبع إحدى الديانتين للإمبراطوريتين الجارتين فيجد نفسه وقد انضوى تحت لواء إحداهما،
وخشى فى الوقت ذاته أن يتوزع ولاء رعاياه حسب عقيدتهم الجديدة،
لذا قرر أن يمنح شعبه ديانة سماوية تضمن له ولشعبه الاحترام وفى ذات الوقت تكون مستقلة عن الجارتين.
وبعد ذلك أتى بعده خاقان آخر وتسمى باسم عبرانى وهو عبديه ( عوبادياه ـ عوفاديا) وقرر ألا يتولى ملك الخزر إلا من يعتنق اليهودية،
فكان أن تهود البلاط الملكى ومن ثم تهود باقى الرعية طبقا للقاعدة المعروفة الناس على دين ملوكهم.
ومرت السنوات حتى نشأت الحركة الصهيونية والتى تدعو الى العودة لجبل صهيون،
ووفقا لآلة الدعاية الصهيونية النشطة صاروا يلحون بقولهم معاداة السامية وحماية السامية نسبة إلى سام بن نوح،
فى حين أنهم وكما رأينا ليسوا من سلالة نوح من الأصل بتهودهم بعد ظهور كل من المسيحية والإسلام،
وحتى الاسم الذى اختاروه عرقا لهم وهو أشكناز يهدم مفهوم السامية من أصلها.
تحياتى وشكرا لسعة صدرك.

ليست هناك تعليقات: